مضيف الكاولية لزوار الإمام

البشر أغلبهم يحب التغير حيث أصبح التغير معجون مع الفكر .وطموح البشر التغير نحو الأحسن وهي سنة من سنن الوجود البشري وأفضل التغير السايكو
و الايكو و السوسو على مستوى الفرد الخاصة والعامة لمستوى الجماعة والمجتمع وعلى كل المستويات التغير الشكلي دائما هو الأنجح و الأسهل وليس فيه إشكالات ومجازفات التغير الكلي فعادة ما يكون التغير الكلي أو الجذري فيه إخفاقات أكثر من التغير التدريجي الشكلي والطبيعي ولمخاطر التغير الجذري كثيرة وقد تأتي بنتائج غير مرضية ولا محمودة ورغم مساوئ التغير الجذري على تاريخ الدول الحديثة والقديمة إلا أن أغلب حكام العرب والمسلمين ما أن يصل أحدهم السلطة فأول خطوة يقوم بها الرئيس الجديد محاولة تدمير وهدم وإخفاء كل المعالم التي تشير إلى النظام الذي كان قبلة بمعالم جديدة ورموز حكمه وهذا العمل الذي يدمر ويطمر الحضارة ويقضي على تاريخ الحضارات فعند وصول الإمام الخميني للحكم في إيران تغيرت كل معالم الدولة الفارسية من أسماء مدن وشوارع ومتنزهات من أسمائها القديمة إلى أسماء لها ارتباط بالثورة الإيرانية الجديدة كرمانشاه التي تعني جنة الشاه في اللغة الفارسية ورغم أن هنالك عوائل قديمة في إيران والعراق يرتبط اسمهم بهذه المدينة بيت كرماشة إلا أنه بعد تغير اسمها إلى باختران. فهل ستغير هذه العوائل اسمها إلى بيت باختران مثلا فالأجيال اللاحقة سيكون الاسم الملغي لهم كالعنقاء وقد تغير ميدان ونك إلى ميدان إعدام ولكثرة الإعدامات لنساء الهوى في هذا الميدان سموه بهذا الاسم ومنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية يكفيهم هذا الاسم بإدانة إيران لانتهاكها حقوق الإنسان وهكذا في سوريا حيث أضحكتني نكته التي تقول أن احد الأجانب زار سوريا وحب أن يعرف أسماء الأماكن التي يزورها ليرسل معايدات إلى زوجته وأرسل لها صور عن شارع الأسد ومتحف الأسد ومدينة الأسد السياحية وجامع وملهى ومقهى ومشرب ومدرسة وجامعة الأسد استغربت زوجته وسألت الزوج شنو بسوريا ما عندهم حيوانات غير الأسد وهكذا في المغرب العربي فأغلب المظاهر السياحية والحضارية بأسماء الحكام والملوك و خاصة في المغرب الأقصى فحدث و لا حرج وهكذا في العراق مدينة الثورة سميت باسم ثورة عبد الكريم قاسم وتغيرت إلى مدينة صدام بزمن صدام وشوارع صدام ومطار صدام وفي كل مدينة حي صدام وجامعة الرئيس القائد ومزارع صدام في أغلب محافظات العراق وذلك ضمن خطة الإصلاح الزراعي وقد استفاد أصحاب المزارع من
المصرف الزراعي سلف زهيدة إضافة إلى سيارة بيك اب أحدث الموديلات وعلى المزارع أن يدفع المستحقات بعد عشر سنوات من ربع ربح الناتج وقد بادر محافظ النجف آنذاك مزبان خضر بتوزيع الأراضي طريق المشاية طريق كربلاء نجف وبما أن أغلب المستفادين هم من الكادر المتقدم لحزب البعث فمنهم من استغل الأرض وزرعها وأغلبهم قلبوها إلى أماكن بغاء وشرب ولهو والشريف باعها أو أجرها وكانوا المشاية يعانون حينما يمرون بطريقهم لزيارة أبا عبد الله الحسين بهذه المزارع الماجنة ورغم المتاعب والمصاعب إلا أن الزوار كانوا يرددون ياحسين بضمائرنا والحمد لله انتهى النظام المعادي لأهل البيت وجئنا بنظام موالي للائمة وأهل البيت ومن الواجب أن نعطي النصح بما أكثر ما نعلم صحيح شجع النظام الجديد المواكب والهيئات الحسينية فبادروا أصحاب المزارع القدامى بتحويل مزارعهم إلى مضايف للمشاية الزوار وكانت لهم أفضل تجارة باسم الإمام ع واستفادوا من المساعدات التي تقدمها الحكومة والوقف الشيعي لمثل هكذا مضايف وليس هذا فقط بل أن أغلب الوزراء والنواب والأحزاب كانت لهم الفرصة بفتح مضايف أيضا وهي مبادرات محمودة من الحكومة وكذلك ساهمت العشائر مشكورة متطوعة بتنظيم العملية وكونت هيئة شيوخ العشائر للمواكب الحسينية وذلك بإعطاء رخص المشاركة لخدمة زوار الحسين وطبع شيوخنا وشيمهم الكرم فلن ولا يرفضوا طلب يتقدم لهم بخدمة زوار الإمام ولن يدققوا بشخص المتقدم لطلب الرخصة هل هو نظيف حقا محب للزوار أم عنده مآرب أخرى ولو تتبعنا الهويات التي أعطيت لأناس لوليت فرارا من إجرامهم وأفعالهم فربما يدفعون كفارة ما عملوا في زمن النظام البائد أم يهيئون لمجزرة كمجزرة الزرقة والله هو العالم فقد نقل لي أحد المشايخ عن أحد هؤلاء المشبوهين صاحب مضيف في خان النص ففي زمن النظام البائد كان بيته مأوى لاتحاد النساء وكان أفضل طبال لعائلة فاسدة وبما أنه يشغل منصب معاون مدير لمصرف في مدينة النجف الأشرف بعلاقته الوطيدة باتحاد النساء وقد حسبها حسبة مربحة بنى بيت فاخر من تبرعات الأثرياء زبائن المصرف الذي يعمل فيه المحبين للحسين وقد ضرب عدة عصافير بحجر التقرب من الحكومة الجديدة بأموال غيره واستفاد من المضيف الفاخر حيث سجله ملك صرف باسمه وجعله مسكن له بعد أن رقته الحكومة الجديدة مدير عام مصرف الحيدرية وقد نقل لي الشيخ أن هكذا مضيف نعرفه وبيناتنه انسميه مضيف الكاولية وهو قريب من الشارع العام مقابل مشروع الماء وهؤلاء من الخلايا النائمة للنظام البعثي وقد امتدح الشيخ هذا المضيف لكون خدمته راقية وفيه من الحور وما لذ وطاب وهو مفتوح على طول العام ليس كبقية المواكب والمضايف فهي تفتح فقط أيام الزيارات العمومية وغيرتنا على بيضة الإسلام نتمنى من الحكومة مع دوائر الداخلية والأوقاف والمرجعية الرشيدة أن تكون أكثر مسؤولة بمتابعة الزيارة الملونية وإبعاد الشبهات والكاولية من الولوج واختراق لهذه المناسبات الحساسة جدا ونسال الله أن يهدي أهلينا بالرحمة فيما بينهم ليرحمهم الرحيم وكل المودة والتقدير لأصحاب المواكب الصادقين المخلصين لمحبة الأئمة وزوارهم فلهم الأجر والثواب بتعظيم شعائر الله وهم كثر والحمد لله والوقاية خير من ألف علاج وحبي واحترامي للعشائر المشاركة في هيئة تنظيم المواكب الحسينية والأجر والثواب لجميع العاملين المخلصين ويا ليتنا كنا معكم لنكون من الفائزين .